ملخص: شكوى يبدو إنَّها كانت مُقدمة للأسقف القبطي الشهير “بيسنتيئوس” اسقف قفط. علاوة على ذلك ، فإن النص الفريد الذي كُتب على هذه المخطوطة يشير إلى دير مهم ورد في وثائق قديمة من قبل وهو الدير الغامض المسمى “دير الزويل ⲧⲙⲟⲛⲏ ⲛⲍⲱⲓ̈ⲗⲉ”، مكان هذا الدير في قفط مجهول ولم يتم تحديده بعد، يعود تاريخ هذه البردية الي القرن السابع الميلادي.
البردية الأخري، وهي رسالة رهبانية من أنتينوبوليس (الشيخ عبادة) لها محتوي عظة. وقد تمت كتابة هذا النص بواسطة شخصين، فقد كُتبت صيغة الرسالة في السطر الأول على الوجه بواسطة شخص (اليد أ) ، والنص على كل من الوجه والظهر تمت كتابته بواسطة شخص أخر (اليد ب). ومن خلال الأخطاء الإملائية والتهجئة المختلفة للكلمات القبطية بالاضافة الي طريقة الكتابة السيئة نستنتج ان من قام بكتابة البردية هو شخص غير متمرس ويفتقر للخبرة في مجال الكتابة. وعلي الرغم من ذلك فهذه البردية تحتوي علي نص هام وفريد ورد فيه الكثير من الاقتباسات من العهد القديم بعضها يظهر لاول مرة باللهجة الصعيدية، وقد قمتُ في هذه الدراسة بمقارنة هذه الاقتباسات الكتابية بالنسخ القبطية المتاحة حاليًا، مع مقارنتها أيضًا بنص الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم، يعود تاريخ هذه البردية إلى القرن الخامس / السادس الميلادي.
المتحدث: سالي عادل حسني
أمينة آثار بالمتحف المصري بالتحرير